مطاردة "أورام" المرأة
نشر بالاهرام صباح الاثنين 23-12
يمكن أن تستغنى عن الطعام قليلا، لكن لا يمكن، أبدًا، أن تستغنى عن العلاج, ولا يعرف قيمة العلاج إلا المرضى أنفسهم, شفاهم الله وعافاهم, ومن أخطر الأمراض "الأورام السرطانية"، التى باتت تنتشر بسرعة كبيرة، للأسف الشديد، نتيجة أنماط غذائية خاطئة, وزيادة معدلات التلوث, وعدم الانتظام فى الرياضة.. وأسباب أخرى كثيرة.
اقتحام الرئيس عبد الفتاح السيسى مشكلة "علاج الأورام" لدى السيدات إنجاز كبير، ومحترم, لأن المشكلة كانت ضخمة فى طوابير الانتظار, وعدم الوعى بخطورته, والتكاليف الباهظة فى العلاج، مما يؤدى إلى تفاقم المرض بسرعة.
التقيت الدكتور حمدى عبد العظيم, أستاذ الأورام بقصر العينى, ومستشار البرنامج الرئاسى لصحة المرأة, ودار بيننا حديث طويل عن البرنامج، وأهدافه، وطموحاته، ومدى التقدم، الذى أحرزه، ولمن لا يعرف الدكتور حمدى عبد العظيم, هو واحد من "رهبان الطب" فى مصر, يعمل فى صمت, ويؤدى عمله بكل إخلاص، وتفانٍ, ولا يجيد الحديث، أو التسويق، لنفسه, ولكل ذلك؛ تم اختياره كمستشار للبرنامج الرئاسى لصحة المرأة.
الدكتور حمدى عبد العظيم تحدث عن الحلم الكبير وهو السيطرة على "سرطان الثدى" لدى المرأه المصرية، حيث يقوم ، الآن، بتقديم الخدمة من خلال 5000 وحدة ، فى جميع أنحاء الجمهورية, بواسطة أكثر من 5500 فرقة مدربة، وتتكون كل فرقة من طبيب بشرى, وممرضة، ومُدخِل بيانات, ورائدة صحية.
تم تدريب هذه الفرق على الكشف المبكر لـ"سرطان الثدى، تقريبا، بواسطة أساتذة جامعة، واستشاريين متخصصين، وحتى الآن؛ تم تحويل 265 ألف حالة إلى 33 مركزا من مراكز الأورام، ومستشفيات الجامعة، ومستشفيات وزارة الصحة، لبدء رحلة العلاج.
مشوار طويل، وعمل عظيم، وجهد رائع، يستحق التحية، والتقدير.